الرئيسية
الحمد لله الذي خضعت لعظمته الرقاب وذلت لجبروته الصعاب و لانت لقدرته الشدائد الصلاب رب الأرباب ... ومسبب الأسباب وخالق الخلق من تراب .... ومقدر الامر وقد كان سراب .
انه الجندي المجهول ... ما اتيت لأقصّ عليكم قصة احبتي فلعلها تنال اعجابكم ... لكن بدايه سأبدأ بالتعريف ...
اما الجندي .... فهو ذلك الشخص الذي يحمل عبئ الايام ... يكابد الازمان .... يحاول ان يخفف الواقع بنعمة النسيان ... يتصدى للأحداث ... يبارد بالاقدام ... البذل من بدهيات جداول اعماله اليوميه ..... عطاء بلا مقابل هي اهم شعاراته .. فأي فضلِ افضل من ذلك ....
اما المجهول .... فهو ذلك الشيء الخفي ... من يختبئ وراء الكواليس ... ليصور للعالم اروع مشاهد الرقي والعلاء .... من يزرع ليحصد غيرهُ ما زرع من ثمار ... يجتهد ... لينتظر غيره الثناء ... يعمل .. ويعمل .... ثم يأتي غيره ليقط اجر هذا العناء ....
اقدم لكم هذا الجندي ... وبكل شفافيه وصدق ... وبدون انحياز لأي طرف من الاطراف
.... المرأه ....
ليس هذا اطراء كاذب .... او مجامله خادعه .. لكنها الحقيقه الجليه ... حيث لا يختلف رأيين هنا .... نحسه ونراه بأعيننا ... لكن ضعف في افئدتنا تدفعنا لننكر الصباح المنير ... نأتي لنغطي الشمس بغربا ... ونطاول العمالقه بالتنبال ...
فلله در امي .... ودر اختي ... زوجتي ... وابنت اخي .... لله در من اخذت دورها في بوتقت الواقع ... لتأتي بالابداع بكل اتقان ....
فكلٌ منهم يعمل ... دون ان ينتظر مقابل ... كم ... وكم ... كم سهرت امي ليالي ... لأقطف ثمار سهرها نجاحا .... وكم قاسمتني اختي جراحي ... لتحملها عني ... لأنظلق مره اخرى إلى حياه ملؤها التفاؤل والامل ...
سأتوقف هنا ... حيث اني لو واصلت الحديث لساعات ... او ربما ايام .. وايام ... فلن استطيع ان انهل من الخير سوى قليله ومن الفضل سوى لفيفه
فقد صدق من قال :
وراء كل رجل عظيم امرأه
لكنها منقوصه حيث انني وجدت بدراستي لحياه المرأه في المجتمع العربي ... حيث العطاء بلا توقف .... وبدون مقابل ....
ادركت حينها ان :
وراء كل رجل عظيم .... امرأه اعظم
لكم فائق احترامي وتقديري
سيدات مجتمعنا الغاليات
جزاكم الله خير ما
اصبتم من فضل
لكم فائق احترامي
وتقديري
اخوكم
ابو عمر
