الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

مرحبا بك في منتدى الأستاذ الدكتور وليد مقبل الديب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

مرحبا بك في منتدى الأستاذ الدكتور وليد مقبل الديب

الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بك يا زائر في الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم


    لباس التقوى وسوءة المعصية

    انتصار
    انتصار


    عدد المساهمات : 1711
    نقاط : 3401
    تاريخ التسجيل : 20/03/2013
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/anaber/

    لباس التقوى وسوءة المعصية Empty لباس التقوى وسوءة المعصية

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة يناير 03, 2014 12:49 pm

    لباس التقوى وسوءة المعصية

    ----قال تعالى يَبَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَرِي سَوْءتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ ءيت اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) )الاعراف



     ونفهم من الاية ان لباس التقوى هو الذي يواري السوءة اي المعصية حيث اشار اليه القرءان( ولباس التقوى ذلك خير ) و(ذلك ) تعتي اللباس الذي جاء اولا-- و(ريشا ) اي الملابس المادية
    ----قال ...

    تعالى ( يَبَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَنُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءتِهِمَا) الاعراف 27


    من الايتين السابقتين نفهم ان اللباس الذي ينزعه الشيطان من اي انسان هو لباس التقوى الذي يواري السوءة اي المعصية وهو لباس الفطرة حيث انه الخير كما ذكر ذلك سبحانه( ولباس التقوى ذلك خير ) -- فبمجرد ان يطيع الانسان الشيطان ويعصي ربه يسقط عنه لباس التقوى ويكون عريانا معنويا لا يكسوه اي شىء و معرض لكل الآفات حتى لو طفق يخصف غليه من ورق الجنة ليواري سوءته اي معصيته كما فعلءادم و زوجه حينما ازلهما الشيطان واكلا من الشجرة المحرمة عليهما-فاظهر لهما الشيطان سوءاتهما اي معصيتهما لله -- واظهار الشيطان لسوءاتهما مقصود منه انه يظهر لهما انهما عصيا ربهما كما عصى الشيطان ربه وانهما بذلك ليسا خيرا منه ---- وبذلك نفهم قوله تعالى ( فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) )طه

    اي انهما بمجرد عصيانهما لله سقط عنهما لباس التقوى واصبحا عريانين معنويا- وبدت لهما سوءاتهما اي معصيتهما- لكنهما عندما تابا الى الله نزل عليهما لباس التقوى من جديد --- وهذا هو حال اي شخص يعصي ربه ثم يتوب الى الله

    اذن نفهم ان
    -----اللباس -- هو لباس التقوى-- حيث يلاحظ ان كلمة اللباس في القرءان كله لم تأت الا لباسا معنويا وليس لباسا ماديا ( جعلنا الليل لباسا ) -- ( هن لباس لكم وانتم لباس لهن )-- (لباس الجوع والخوف )-- اما في الاخرة فقد وردت ( ولباسهم فيها حرير)





    -----السوءة -- هى العمل السيىء و المعصية-- لانه من الناحية المنطقية فانه لو كان معنى ( السوءة ) انها ( العورة ) وكان معنى ( اللباس ) هو اللباس المادي كما يفهمهما البعض فكيف للشيطان ان ينزع عنهما البستهما المادية و كيف في مقدوره ذلك-- كذلك فان الله سبحانه و تعالى يحذرنا من ان يفعل الشيطان بنا ما فعله بابينا ءادم و زوجه-- اذن هل الشيطان ينزع عنا البستنا المادية اذا استمعنا له ؟
    اذن لو قرات الايات بتدبر وتفرغ لرايت ان معنى السوءة ليس كما يعتقد البعض بانها العورة انما هى المعصية او العمل السيىء لانهما زوجان ءادم و زوجه وليس بينهما حجاب --- كذلك فان الشيطان بمعصيتهما لله ابدى لهما سوءاتهما بعد ان نزع عنهما لباس التقوى -- اذن السوءة في رايي هى المعصية وهذا جاء بعد تمحيص ودراسة في ءايات القرءان وكون ان ءادم وزوجه طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة انهما يحاولان بطريقة مادية ان يخفيا سوءاتهما وجاءت كلمة ( طفقا ) لتفهمنا ارتباكهما وعجلتهما في عمل اي شىء بعد ان نزع عنهما لباس التقوى مثل من يباغته احد وهو في وضع يكره ان يراه احد عليه فيرتبك ولا يدري ماذا يفعل وقد يفعل اشياء غريبة لارتباكه وهذا بالضبط ما فعله ءادم و زوجه خين نسيا وعصيا ربهما ونزع عنهما لباس التقوى فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة نتيجة ارتباكهما وحيرتهما والقرءان الكريم لم يذكر غير انهما يخصفان عليهما و لم يقل يخصفان على مكان معين من اجسامهما ليغطّيانه فيدل هذا على الارتباك الشديد نتيجة اكتشاف معصيتهما لله اي سوءاتهما -- وجدير بالذكر بان هذا ما فعله تماما سليمان عليه السلام حين غفل عن نسبيحات العشى ( فطفق ) مسحا بالسوق والاعناق- وهو موافق لما فعله ءادم وزوجه فهما حاولا ان يخفيا ذلك بانهما ( طفقا ) يخصفان عليهما من ورق الجنة لارتباكهما -- وسليمان عليه السلام ( طفق ) مسحا بالسوق والاعناق ليخفي ذلك بين السوق والاعناق -- نلاحظ الكلمة الغريبة ( طفق ) في الحالتين والتي لم تأت في القرءان الكريم الا مرتين فقط

    والله اعلم

    المصدر --- مصحف المدينة النبوية اصدار مجمع الملك فهد

    محمد شملول

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:30 pm