الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

مرحبا بك في منتدى الأستاذ الدكتور وليد مقبل الديب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

مرحبا بك في منتدى الأستاذ الدكتور وليد مقبل الديب

الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بك يا زائر في الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم


    آداب معلم القرءان ومتعلمه

    انتصار
    انتصار


    عدد المساهمات : 1711
    نقاط : 3401
    تاريخ التسجيل : 20/03/2013
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/anaber/

    آداب معلم القرءان ومتعلمه Empty آداب معلم القرءان ومتعلمه

    مُساهمة من طرف انتصار الأربعاء أبريل 10, 2013 6:29 am

    فى آداب معلم القرءان ومتعلمه

    إخلاص نية القارئ فى قراءته وتلاوته وحفظه :

    يجـب على القـارئ والمقرئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى ، وقال الله تعالى

    البينة 5 .

    يعطى الرجل على قدر نيته :

    عن ابن عباس t قال : " إنما يعطى الرجل على قدر نيته " .

    وعن غيره " إنما يُعطى الناس على قدر نيّاتهم " .

    ما جاء فى تعريف الإخلاص :

    عن الأستاذ أبى القاسم القشيرى رحمه الله قال :

    " الإخلاص إفراد الحق فى الطاعة بالقصد ، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شئ آخر من تصنُّع لمخلوق أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة أو مدح من الخلق أو أى معنى سوى التقرب إلى الله تعالى".

    من شوائب الإخلاص :

    وعن الفضيل بن عياض t قال : ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك - والإخلاص أن يعافيك الله منهما .

    وعن سهل التُّسترى قال : " نظر الأكياس فى تفسير الإخلاص فوجدوه أن تكون حركته وسكونه فى سرِّه وعلانيته لله تعالى وحده لا يمازجه شئ".

    وعن السرى t قال: "لا تعمل للناس شيئاً ، ولا تترك لأجلهم شيئاً".

    وعن القشيرى قال : " أفضل الصدق إستواء السرّ والعلانية " .

    تنزيه نية القارئ عن الأغراض الدنيوية :

    ينبغى أن لا يقصد به توصلاً إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو ريادة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه ، ولا يشوب المقرئ إقراءه بطمع فى مال أو خدمة من بعض من يقرأ عليه ولو كان على صورة الهدية .

    قال تعالى

    الشورى 20 .

    وقال تعالى :

    الإسراء 18.

    المرائى بالقرءان لا يجد ريح الجنة :

    عن أبى هريرة t قال : قال رسول الله r :

    " من تعلم علماً يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " رواه أبو داود باسناد صحيح .

    وعن كعب بن مالك t أن رسول الله r قال :

    " من طلب العلم ليمارى به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار " رواه الترمذى .



    من علامات طلب القرءان لغير الله

    1 - التطلع إلى كثرة المشتغلين عليه

    فليحذر كل الحذر أن يدخله العجب لكثرة طلابه ومريديه ، وليحذر كل الحذر من كراهته قراءة طلابه على غيره من القراء وهذه مصيبة يُبتَلى بها بعض المعلمين الجاهلين ، وهى دلالة بيّنة من صاحبها على سوء نيّته وفساد طويته ، بل هى حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى .



    2 - ترك العمل اذا ما خلا بربه

    عن على بن أبى طالب t أنه قال : " يا حملة القرءان اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله ، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم ، وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حِلقاً يباهى بعضهم بعضاً حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه . أولئك لا تصعد أعمالهم فى مجالسهم تلك إلى الله تعالى
    انتصار
    انتصار


    عدد المساهمات : 1711
    نقاط : 3401
    تاريخ التسجيل : 20/03/2013
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/anaber/

    آداب معلم القرءان ومتعلمه Empty رد: آداب معلم القرءان ومتعلمه

    مُساهمة من طرف انتصار الأربعاء أبريل 10, 2013 6:30 am

    " .



    [ فصل ] من آداب العالم

    ما ينبغى للمعلم التحلى به :

    1 - الزهد فى الدنيا .

    2 - الرضا بما قسم الله له .

    3 - أن يكون سخياً جواداً كريم الخلق .

    4 - أن يكون طلق الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة .

    5 - ملازمة الورع والخشوع والسكينة والوفاء والتواضع .

    6 - اجتناب الضحك والاكثار من المزاح .

    7 - الحذر من الحسد والرياء والعجب .

    8 - مراعاة النظافة الشخصية التى يلزمنا بها الشرع كقص الشارب وتقليم الأظافر وتسريح اللحية وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة .



    رفق العالم بالمتعلم :

    ينبغى له أن يرفق بمن يقرأ عليه ، وأن يرحب بهم ويُحسن إليهم .

    عن أبى هارون العبدى قال : كنا نأتى أبا سعيد الخدرى tفيقول :

    مرحباً بوصية رسول الله rوأن النبى r قال :

    " إن الناس لكم تبع ، وإن رجالا يأتوكم من أقطار الأرض يتفقهون فى الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً " رواه الترمذى وابن ماجه .

    نصيحة العالم لطالب العلم :

    1 - أن يبذل له النصيحة فإن رسول الله r قال :

    " الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين " رواه مسلم .

    2 - النصيحة لكتاب الله هى إكرام قارئه وطالبه وإرشاده والرفق به .

    3 - تأليف قلب الطالب .

    4 - يزهِّدهُ فى الدنيا ويصرفه عن الركون إليها والاغترار بها .

    5 - يذكِّرهُ بفضيلة الاشتغال بالقرءان وسائر العلوم الشرعية .

    مراقبة العالم لطالب العلم وتفقد أحواله :

    ينبغى أن يشفق على الطالب ويعتنى بمصالحه ويصبر على جفائه وسوء أدبه ويعْذره فى قلة أدبه فى بعض الأحيان ، فإن الإنسان معرَّض للنقائص ، لاسيما إن كان صغير السن .

    تواضع العالم مع طلبته :

    ينبغى ألا يتعاظم العالم على المتعلمين ، بل يلين لهم ويتواضع معهم ، وقد جاء عن النبى r أنه قال " لينوا لمن تُعلِّمون ولمن تتعلَّمون منه "

    أخرجه الخطيب فى الجامع
    انتصار
    انتصار


    عدد المساهمات : 1711
    نقاط : 3401
    تاريخ التسجيل : 20/03/2013
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/anaber/

    آداب معلم القرءان ومتعلمه Empty رد: آداب معلم القرءان ومتعلمه

    مُساهمة من طرف انتصار الأربعاء أبريل 10, 2013 6:34 am

    .

    [ فصل ] آداب العلم

    ينبغى أن يُؤدَبَ المتعلم بالآداب السنية ، والشيَمْ الفاضلة ، والإخلاص والصدق ونقاء السريرة وحسن النيَّة ومراقبة الله تعالى فى جميع اللحظات ، فإن ذلك يفتح عليه أنوار المعارف ، ويشرح صدره ويفجر فى قلبه ينابيع الحكم واللطائف الإلهية ، ويبارك له فى علمه وحاله ويوفق فى أفعاله وأقواله.

    حرص المعلم على تعليم طلبة العلم :

    يجب على المعلم أن يكون حريصاً على تعليمهم ، مؤثراً ذلك على مصالح نفسه الدنيوية غير الضرورية ، وأن يفرغ قلبه فى حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كلها وهى كثيرة ومعروفة ، وأن يكون حريصاً على تفهيمهم ، وأن يعطى كل طالب منهم ما يليق به ، فلا يكثر على من لا يتحمل الإكثار ، ولا يقصِّر مع من يتحمل الزيادة ويثنى على من ظهرت نجابته ، ومن قصَّر منهم يجب أن يعنّفه تعنيفاً لطيفاً .

    إذا ازدحم طلبة العلم على العالم فمن يقدِّم ؟

    يقدِّم العالم فى تعليم طلبته الأول فالأول ، فإن رضى الأول بتقديم غيره قدمه وينبغى أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه ، ويتفقد أحوالهم ويسأل عمن غاب منهم .

    لا يمتنع فى تعليم أحد لكونه غير صحيح النية :

    قال العلماء رضى الله عنهم ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غــير صحيح النيـة فقد قال سفيان وغيره " طلبهم للعلم نية " . وقال أحد العلماء : " طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله " .

    توسيع مجلس العلم :

    ينبغى أن يكون مجلس العلم واسعاً ليتمكن جلساؤه فيه ففى الحديث عن النبى r " خير المجالس أوسعها " رواه أبو داود فى سننه .

    انتصار
    انتصار


    عدد المساهمات : 1711
    نقاط : 3401
    تاريخ التسجيل : 20/03/2013
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/anaber/

    آداب معلم القرءان ومتعلمه Empty رد: آداب معلم القرءان ومتعلمه

    مُساهمة من طرف انتصار الأربعاء أبريل 10, 2013 6:36 am


    [ فصل ] آداب طالب العلم فى درسه



    هيئة جلوسه فى مجلس العلم

    1 يقعد على طهارة مستقبلا القبلة - هادئاً - وقوراً .

    2 يصون يديه فى حال الإقراء عن العبث ، ويصون عينيه عن متابعة الأشياء فى غير حاجة .

    3 يقعد بين يدى شيخه قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته ولا يكثر الكلام ولا يضحك من غير حاجة .

    اجتناب الأسباب الشاغلة عن التحصيل :

    ينبغى أن يتجنب الطالب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا عند الضرورة القصوى ، وأن يطهِّر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرءان وحفظه واستثماره .

    تهيئة القلب للعلم كما تهيئ الأرض للزراعة :

    فقد صح عن رسول الله r أنه قال : " ألا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب " .

    وقد أحسن القائل بقوله : " يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة " .

    تواضع طالب العلم لمعلمه :

    2 ينبغى لطالب العلم أن يتواضع لمعلمه وإن كان أقل منه فى الأمور الدنيوية ، أو كان أصغر منه سناً وأقل شهرة ونسباً وصلاحاً .

    3 ويجب أن ينقاد لمعلمه ويشاوره فى أموره ويقبل قوله كالمريض العاقل يقبل قوْل الطبيب الناصح الحاذق . وهذا أوْلى .

    أدب طالب العلم عند دخوله على شيخه :

    3 يدخل على الشيخ كامل الخصال متطهراً ، مستعملاً السواك ، فارغ القلب من شواغل الدنيا .

    4 لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ فى مكان يحتاج فيه إلى استئذان .

    5 يبدأ شيخه بالتحية ثم يسلم على الحاضرين .

    6 يجلس حيث ينتهى به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ بالتقدم ولا يقيم أحداً من موضعه ، ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما .

    تحمُّل جفوة الشيخ وسوء خلقه وغيرها من الأخلاقيات :

    1 ومما يتأكد الإعتناء به أن لا يقرأ فى حال شغل قلب الشيخ وملله وغمه وعطشه ونعاسه وقلقه ونحو ذلك مما يشق عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب والنشاط وأن يغتنم أوقات نشاطه .

    2 يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته والقراءة عليه ، يجب أن يبدأ بالإعتذار للشيخ والتودد إليه فإن ذلك أنفع له فى الدنيا والآخرة وأنقى لقلب الشيخ . فقد قالوا : من لم يصبر على ذل التعليم بقى عمره فى عماية الجهالة ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الآخرة والدنيا ، ومنه الأثر المشهور عن ابن عباس t قال : ذللتُ طالباً فعززتُ مطلوباً ، وقد أحسن من قال :

    من لم يذق طعم المذلة ساعةً قَطع الزمانَ بِأَسـرهِ مذلولا

    حرص الطالب على التعلم :

    2 ينبغى أن يكون الطالب حريصاً على التعلم مواظباً عليه فى جميع الأوقات التى يحددها معلمه ، وأن يحترم موعد مجلسه .

    3 لا يقنع بالقليل من العلم مع تمكنه من الكثير ، ولا يحمِّل نفسه ما لا يطيق مخافة الملل وضياع ما حصل عليه .

    4 إذا جاء إلى مجلس معلِّمه ولم يجده انتظره ولازمَ بابه .

    5 إذا وجد معلمه مشتغلاً بمهم وجب عليه الانتظار والصبر إلى أن يفرغ .

    على طالب العلم أن ينظر إلى معلمه بعين الإحترام :

    وعليه أن ينظر لمعلمه بعين الإحترام ، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشئ وقال :

    اللهم أستر عيب معلمى عنى ولا تُذهِبْ بركةَ عِلْمِهِ منى .

    وصية على بن أبى طالب t لطالب العلم :

    عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب t قال : من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة ، وتخصه دونهم بتحية ، وأن تجلس أمامه ، ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينك ، ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ، ولا تغتابنَّ عنده أحداً ولا تشاور جليسك فى مجلسه ، ولا تلح عليه إذا كسل ، ولا تُعرض عنه أى تشبع من طول صحبته ، وأن تَرُدْ غيبة معلِّمك إذا قدرت وإلا فارقت ذلك المجلس .

    وصية النووى لطالب العلم :

    ومما يجب عليه ويتأكد الوصية به ألا يحسد أحداً من رفقته وغيرهم ويجب أن يذَكِّر نفسه أنه لم يحصل على ما حصَّله بحوله وقوته ، وإنما هو فضل من الله ، ولا ينبغى أن يعجب بشئ لم يخترعه بل أودعه الله تعالى فيه. وطريقه فى نفى الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذه الفضيلة فى هذا ، فينبغى ألا يعترض عليها ولا يكره حكمة أرادها الله تعالى.


     المصدر

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 4:53 am