السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود في البداية أن انوه الى أن الموضوع التالي بحاجة الى أن يكون القارئ صافي الذهن و لديه الوقت الكافي ( الكافي) الكافي ..
حتى يتسنى له التراذا لم يكن لديك وقت ، أرجو تأجيل قراءة الموضوع.
لأن الموضوع التالي قد يكون نقطة تحول في الحياة.
كما احب أن اشير الى أنه تم تقسيم الموضوع الى فقرات حتى يسيطر القارئ على الافكار لكي تعم الفائدة
ما وددت أن اضيفه هو ان العقل البشري له العديد من القوانين تحكم اداءه ( حوالي 600 قانون حسب علوم النفس) ، ولكي نستطيع أن نفهمها و نوظفها في تطوير انفسنا، لا بد من فهم مكونات و تركيبة العقل.
العقل مكون من جزئين ، الجزء الظاهر النشط و الذي يسمى العقل الواعي، و فيه يحدث الادراك الحسي مثل الشم واللمس و التفكير اللحظي و غيرها.
الجزء الثاني هو العقل الباطن ، و هنا مكمن الكنز و القوة الجبارة و مركز الأحاسيس و المشاعر، و هنا سبب تميز العظماء عن غير العظماء، و هنا ما ادى بالأنسان الى وصول القمر و الغوص في أعماق البحار، و هنا أيضا الحفرة التي ينتهي فيها مستقبل الكثير من الناس.
لا اريد أن اطيل الحديث ...
العقل الواعي يستطيع أن يفكر و يميز الأشياء و الألوان و الأصوات و الصح و الخطأ
كما أن العقل الواعي يستطيع أن يختار من بين الأشياء ، ، ،
أي فكرة تتكون في العقل الواعي النشط تؤثر مباشرة على محتوى العقل اللاواعي ( الباطن ) خصوصا مع تكرار الأفكار
أي معلومة تنفذ الى العقل الواعي عن طريق مداخل المعلومات ( النظر ، السمع ، اللمس، الشم، الذوق ) تؤثر في العقل الباطن و يأخذها كما هي دون زيادة أو نقصان، و ذلك لأن العقل الباطن لا يستطيع الأختيار و لا يمنطق الأشياء بل يقبلها كما هي من العقل الواعي ( و هنا خطورة الموضوع).
العقل الباطن لا يستطيع أن يختار بين الصح و الخطأ و انما يأخذ الأفكار كما هي من العقل الواعي ، سواء كانت صح أم خطأ ، سواء كانت خير أو شر، و العقل الباطن لا شعوري .
و لكن ::::: و لكن ::::: و لكن ::::
العقل الباطن هو مركز التحكم بالأحاسيس و الشعور و التصور و الذاكرة ، و هو مركز حفظ ما ترسمه من خيال عن الماضي و الحاضر و المستقبل سواء كان في الخير أو الشر كما هو دون تغيير ( العقل الباطن لا يختار و لكن يقبل ما يمليه العقل الواعي المفكر).
من الجدير بالذكر هنا أن العقل الواعي هو سيد العقل الباطن ، و لا يمكن للعقل الباطن أن يرفض أية فكرة أو تصور من العقل الواعي، بل يقبل فورا لأنه لا يمنطق الأشياء.