من طرف انتصار الأربعاء أكتوبر 09, 2013 12:28 pm
الخطابة في اللغة : الخِطاب والمُخَاطَبَة : مراجعة الكلام، والخُطبة مصدر الخَطيب، وخَطَبَ الخَاطبُ على المنبر، واختَطَبَ يَخطُبُ خَطَابةً، واسم الكلام : الخُطبَه. وقال الجوهري : خَطَبَتُ على المنبر خُطبَةً، بالضم. وخَطبتُ المرأة خِطبةً بالكسر. وذهب أبو اسحاق إلى أن الخُطبة عند العرب : الكلام المنثور المسجع، ونحوه، والخطبة مثل الرسالة، التي لها أول وأخر. ( لسان العرب، لمحمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الأفريقي، (1/ 361),كتاب الباء، فصل الخاء, دار صادر، بيروت،).
الخطابة في الاصطلاح : هي مجموع قوانين يقتدر بها على الإقناع الممكن في أي موضوع يراد- والإقناع حمل السامع على التسليم بصحة المقول وصواب الفعل أو الترك.( فن الخطابة، وإعداد الخطيب ص13– للشيخ علي محفوظ عضو هيئة كبار العلماء – دار الاعتصام – كتاب إلكتروني).
والخطابة : هي " فن مشافهة الجمهور وإقناعه ...واستمالته".(فن الخطابة, د, أحمد الحوفي, ص5, دار الفكر العربي, الطبعة الرابعة, بدون.)•
تعريف الخطيب :لغة : " الحسَنٌ الخُطبة, ومن يقوم بالخطابة في المسجد وغيره, والمتحدث عن القوم". واصطلاحا : هو " القائم بعملية الخطابة". فيكون الخطيب من يقوم بالخطابة لإقناع الناس بفكرة معينة أو رأي واستمالتهم والتأثير فيهم.(المعجم الوسيط، مادة (خطب), مجمع اللغة العربية, ص243, المكتبة الإسلامية، إستانبول.
في اللغة الخطابة هي الكلام المنثور يخاطب به متكلم فصيح جمعاً من الناس لإقناعهم، والخطيب هو المتحدث عن القوم أو هو من يقوم بالخطابة، وفي تعريف العلماء هي الكلام المؤلف الذي يتضمن وعظاً وإبلاغاً على صفة مخصوصة. بمعنى أن الخطابة فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم أو استمالتهم. هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ والشئ الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة. تعريفها: هي نوع من أنواع المحادثات، وقسم من أقسام النَّثر، ولون من ألوانه الفنيَّة تَختَّص بالجماهير؛ بقصد الاستمالة والتأثير، وعليه فأتَمُّ وأسلَم تعريفٍ لها هو أنها: "فَنُّ مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم واستمالتهم".
وقد يزيد بعض الناس كونها بكلام بليغ، إلاَّ أنَّ هذا القيد شرط كمال يكون حسَب حالة المخاطبين؛ لأن حقيقة البلاغة في الكلام إنَّما هي مطابقة الكلام لمقتضيات الأحوال، وقد يقتضي الحال أحيانًا أن يتخلَّى الخطيب عن الأساليب البلاغيَّة الصناعيَّة.
أركانها: ومِن هذا التعريف الموجز: "فن مخاطبة الجماهير للتأثير عليهم" نستخلِص عناصر الخطبة وأركانها، فنجد ضرورةَ وجود الآتي:
1- فن، أي: خبرة، ومعرفة، ومرانة، ومَلكة.
2- مخاطبة، أي: مشافهة، ومواجهة.
3- خطيب، أي: لا مقرئٌ أو ملقٍ يقرأ كتابًا أو يُلقي موضوعًا.
4- جمهور، أي: جَمْع كثير من المستمعين.
5- تأثير، أي: إثارة عواطف وتنبيه شعور.
وإذا ما انعدم عنصر أو ركن من الخمس افتقدت الخطابة جزءًا مهمًّا منها، ولا ينبغي أن تسمى خطابة للآتي: أ - لأنَّه إذا انعدم الفنُّ والخبرة كان الكلام تهريجًا. ب - وإذا عدمت المخاطبة كان تلاوةً أو ترديدًا. ج - وإذا لم يوجد جمهور كان الكلام حديثًا أو وصيةً. د - وإذا لم يوجد خطيب كان إلقاءً، وقد يكون بالنيابة عن غيره. هـ - وإذا لم يحصل تأثير كانت عديمة الثمرة ومَضْيَعةً للوقت...