حذف حرف النداء ( يا ) وكذلك حذف ياء الضمير (ى ) من دعاء (يا ربي ) ليكون فقط ( رب ) لمزيد من القرب
من إعجاز كتابة القرءان الكريم أن كلمة (ياربي ) بوجود حرف النداء ( يا ) لم تات في القرءان كله إلا مرتين فقط وجاءت بحذف حرف ياء الضمير ( ى )- وكل ما جاء في القرءان الكريم في الدعاء لله هو (رب - ربنا ) بدون حرف النداء (يا )... وبدون ياء الضمير ( ي ) ويوحي هذا الحذف بأنه ليست هناك أي حواجز بيننا وبين الله سبحانه وتعالى و لذلك حذفت هذه الحروف وتم الدعاء بكلمة ( رب - ربنا )
اما الايتين التي وردت فيهما كلمة النداء (يرب ) فقد كانتا مجرد شكوى للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين أتخذوا القرءان مهجورا --ومن تاخر قومه في الإيمان -- ونظرا لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- حريص على قومه وعلى المؤمنين ورءوف رحيم- فإنني- قد فهمت من وجود حرف النداء هنا فقط أن ذلك بسبب أنه عليه الصلاة والسلام لم يرد أن تكون الشكوى سريعة وقوية لذا وجد هنا حرف النداء كفاصل لتاخير الشكوى وعدم استعجالها
وفينا يلي الايتين اللتين
فيهما فقط ورد حرف النداء (يا )
---قال تعالى (وقال الرسول يرب أن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا ) الفرقان 30
-- قال تعالى (وقيله يرب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون--فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون )الزخرف 88 و 89
ونلاحظ من الآية الثانية أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب لدعاء الرسول بأن تصل الشكوى ضعيفة ومتمهلة فطلب منه الصفح عنهم لأنهم سيعلمون يوما الحق
هذا من إعجاز كتابة القرءان الكريم
لذا يرجى من الذين يكتبون الادعية ان يكتبوا ( رب -- ربنا ) بدلا من( بارب) حتى لا يكون هناك فاصل بيننا وبينه سبحانه ولو حرفا واحدا
المرجع -- مصحف المدينة النبوية - إصدار مجمع الملك فهد .