الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

مرحبا بك في منتدى الأستاذ الدكتور وليد مقبل الديب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

مرحبا بك في منتدى الأستاذ الدكتور وليد مقبل الديب

الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بك يا زائر في الأكاديمية العالمية لاستقامة الأداء القرآني والنبر في القرآن الكريم


    من هدي النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان

    انتصار
    انتصار


    عدد المساهمات : 1711
    نقاط : 3401
    تاريخ التسجيل : 20/03/2013
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/anaber/

    من هدي النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان Empty من هدي النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان

    مُساهمة من طرف انتصار الإثنين يوليو 01, 2013 11:21 pm

    حال النبى- صلى الله عليه وسلم- في رمضان




    لم يكن حال النبي - صلى الله عليه وسلم- في رمضان كحاله في غيره من الشهور ، فقد
    كان برنامجه - صلى الله عليه وسلم- في هذا الشهر مليئاً بالطاعات والقربات ، وذلك
    لعلمه بما لهذه الأيام والليالي من فضيلة خصها الله بها وميزها عن سائر أيام العام ،

    والنبي - صلى الله عليه وسلم - وإن كان قد غفر له من تقدم من ذنبه ، إلا أنه أشد الأمة
    اجتهادا في عبادة ربه وقيامه بحقه .

    وسنقف في هذه السطور مع شيء من هديه عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان
    المبارك حتى يكون دافعا للهمم ومحفزاً للعزائم أن تقتدي بنبيها ، وتلتمس هديه .

    فقدكان - صلى الله عليه وسلم- يكثر في هذا الشهر من أنواع العبادات ، فكان جبريل
    يدارسه القرآن في رمضان ، وكان عليه الصلاة والسلام - إذا لقيه جبريل- أجود بالخير
    من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان ، يكثر فيه من
    الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن ، والصلاة والذكر والاعتكاف .

    وكان يخصُّ رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ، حتى إنه ربما واصل
    الصيام يومين أو ثلاثة ليتفرغ للعبادة ، وينهى أصحابه عن الوصال ، فيقولون له : إنك
    تواصل، فيقول ( إني لست كهيئتكم ، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني)أخرجاه
    في الصحيحين .

    وكان عليه الصلاة والسلام يحث على السحور ، وصح عنه أنه قال ( تسحروا فإن في
    السحوربركة ) متفق عليه ،

    وكان من هديه تعجيل الفطر وتأخير السحور ، فأما الفطرفقدثبت عنه من قوله ومن فعله أنه كان يعجل الإفطار بعد غروب الشمس وقبل أن يصلي المغرب ، وكان يقول ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) كما في الصحيح ..

    وكان يفطر على رطبات ، فإن لم يجد فتمرات ، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء , وأما
    السحورفكان يؤخره حتى ما يكون بين سحوره وبين صلاة الفجر إلا وقت يسير ، قدر
    مايقرأ الرجل خمسين آية .

    وكان يدعو عند فطره بخيري الدنيا والآخرة.

    وكان - صلى الله عليه وسلم- يقبل أزواجه وهو صائم ، وربما جامع أهله بالليل فأدركه الفجر وهو جنب ، فيغتسل ويصوم ذلك اليوم.


    وكان - صلى الله عليه وسلم- لا يدع الجهاد في رمضان بل إن المعارك الكبرى قادها - صلى الله عليه وسلم- في رمضان ومنها بدر وفتح مكة حتى سمي رمضان شهر الجهاد .

    وكان يصوم في سفره تارة ، ويفطر أخرى ، وربما خيَّر أصحابه بين الأمرين ، وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله ، وفي صحيح مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه

    قال : كنا في سفر في يوم شديد الحر ، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم و عبد الله بن رواحة ،

    وخرج عام الفتح إلى مكة في شهررمضان، فصام حتى بلغ كُراع الغميم ، فصام الناس ، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى
    نظرالناس إليه ، ثم شرب ، فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام ، فقال ( أولئك العصاة أولئك العصاة ).
    وفي رواية : إن الناس قدشق عليهم الصيام. وإنماينظرون فيما فعلت . فدعابقدح من ماءبعدالعصر . رواه مسلم .

    وكان - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عزوجل ،ليجتمع قلبه على ربه عز وجل ، وليتفرغ لذكره ومناجاته ، وفي العام الذي قبض فيه - صلى الله عليه وسلم - اعتكف عشرين يوما .

    وكان إذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره مجتهدا ومثابرا علىالعبادة والذكر .

    هذا هو هديه - صلى الله عليه وسلم - ، وتلك هي طريقته وسنته ، فما أحوجنا - أخي الصائم - إلى الاقتداء بنبينا والتأسي به في عبادته وتقربه .

    والعبد وإن لم يبلغ مبلغه..فليقارب وليسدد ، وليعلم أن النجاة في اتباعه والسير على طريقه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 1:35 pm